القران الكريم

بِسْمِ الله الرَحْمَانِ الرَحٍيمِ

الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ كًامِلًا


الأحد، 13 أكتوبر 2013

مظاهرات 17 أكتوبر 1961 ...دليل قاطع على شمولية الثورة( المجاهد موح كليشي)




الجزائر-اعتبر المجاهد محمد غفير المدعو "موح كليشي" المجازر التي ارتكبتها الشرطة الفرنسية في حق الجزائريين خلال المظاهرات السلمية التي نظمت في باريس يوم 17 أكتوبر1961 "دليل قاطع على قوة و شمولية الثورة التحريرية التي تمكنت من زرع الرعب في قلب العدو داعيا في نفس الوقت الشباب إلى تحمل مسؤوليتهم لمواصلة ثورة التشييد والبناء.
واعتبر المجاهد غفير في حديث لواج أن أحداث 17 أكتوبر 1961 معركة سياسية حاسمة و مفصلية في تاريخ حرب التحرير وهي لا تقل أهمية عن اندلاع الثورة ليلة 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر مشيرا إلى أن هذه الأحداث تعد حلقة ضمن سلسلة من البطولات التي سجلتها الجالية الجزائرية بفرنسا منذ 1954.
وفي هذا الصدد أوضح السيد غفير أن جبهة التحرير الوطني قررت فتح جبهة ثانية للثورة يوم 25 أوت1958 على الساعة منتصف الليل من خلال تفجير عمليات تخريب على مستوى كامل التراب الفرنسي مست بشكل مباشر المناطق العسكرية .
وأمام تصاعد هذه الأحداث التي أضحت تشكل قلق كبير للمسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم الجنرال ديغول العائد إلى السلطة بفرنسا مع الجمهورية الخامسة لم يجد حل سوى تشديد الخناق على الثورة في فرنسا فستنجد بالسفاح موريس بابون وكلفه بتسيير شرطة باريس لما له من خبرة في عمليات القمع.
وبالموازاة مع تنصيب موريس بابون تم إرسال أكثر من خمسمائة حركي من الجزائر إلى فرنسا—حسب محمد غفير— وكلفوا بمهمة اختراق الفدائيين الجزائريين واغتيالهم للقضاء على التنظيم العسكري للجبهة وبالفعل تم إلقاء القبض على عدد كبير منهم القي بهم بنهر السين وماتوا غرقا وأعدم آخرون شنقا بغابة بولوني.



وبهدف تضيق الخناق على الثوار الجزائريين قررت الحكومة الفرنسية في 5أكتوبر 1961 إرساء حضر للتجوال موجه للجالية الجزائرية ابتداء من الساعة الثامنة ليلا إلى غاية الخامسة و النصف صباحا وفي يوم 6 أكتوبر نشر موريس بابون أكثر من سبعة آلاف شرطي و 1500 دركي لرصد تحركات الفدائيين وإحباط أي عملية عسكرية وشل نشاط الوطنين الجزائريين الذين كانوا يتحركون ليلا و يلتقون بعد الساعة السادسة مساء في المقاهي لدفع الاشتراكات و تدارس الوضع في الجزائر وأضاف أن بابون نفسه"كان يشجع رجاله على اللجوء للعمليات القذرة قائلا إنه يوفر لهم الغطاء الضروري".
وأمام هذه الوضعية تم تنظيم اجتماع عاجل لمنسقي فيداراية جبهة التحرير بفرنسا يوم 7 أكتوبر حيث تم إعداد تقارير حول هذا الوضع وتم إرسالها لقيادة الفيدرالية التي كانت متواجدة بألمانيا .
وفي 10 أكتوبر تلق منسقو الفيدرالية بفرنسا ردا عن هذه التقارير التي اقترحت تنظيم مسيرة سلمية في 14 أكتوبر المصادف ليوم السبت وهو يوم عطلة نهاية الأسبوع حتى يكون للمسيرة صدى و هو الأمر الذي لم تتمكن الفيدرالية من تجسيده نظرا لصعوبة الاتصال بالجالية ولهذا أجلت المسيرة إلى غاية 17 أكتوبر.
مظاهرة سلمية... تتحول إلى مجزرة
أعطى منسقو فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا تعليمات للمهاجرين تطلب منهم الاستجابة لنداء الثورة والخروج نساء ورجال وأطفال في يوم 17 أكتوبر 1961 على الساعة الثامنة ليلا لخرق حضر التجول والانطلاق من الضواحي إلى قلب باريس في مسيرات سلمية وفي هذا الشأن قال موح كليشي أن هذه المظاهرات كانت كبيرة في حقيقة الأمر حيث شارك أكثر80 ألف جزائري لكنها قبل كل شيء سلمية فقد كانت إحدى التعليمات الرئيسية التي وجهها لنا قادة المناطق لفدرالية جبهة التحرير الوطني حيث طلب من المتظاهرين أن يكونوا في هندام مناسب ويتحلوا بسلوك حسن و يتجنبوا أي عمل من شانه أن يعتبر استفزازي وأن لا يحملوا أي سلاح حتى ولو كان إبرة.
فاستجابت الجالية الجزائرية وخرجت بالآلف إلى شوارع الرئيسة للعاصمة باريس على غرار شوارع شانزي ليزي وأوبرا حاملين شعارات تدعو إلى مواصلة المفاوضات مع الحكومة المؤقتة لاسترجاع سيادة الوطنية.
تصدت شرطة بابون بوحشية ضد المتظاهرون الذين لم يظهروا أية مقاومة بالضرب و العصا حيث تعرضوا للضرب العشوائي من طرف شرطة هائجة أطلقت النار عليهم ورمت بمئات الجثث في مياه نهر السين الباردة.
خلف هذا القمع الوحشي استشهاد ما بين 300 و450 شهيد رميا بالرصاص أو ضربا بالعصا أو رميا في نهر السين.
فاطمة بدار ... قوة التحدي لدى المرأة الجزائرية ضد المستعمر في عقر داره .
لم يقتصر دوره المرأة الجزائرية في الكفاح داخل الجزائر بل خارجها أيضا حيث كانت المرأة الجزائرية تجاهد و تضحي و تقود المظاهرات و لنا في هذا المثل الشهيدة الشابة "فاطمة بدار" التي فضل المجاهد محمد غفير أن يستشهد بها لإيضاح دور المرأة في هذه المظاهرة السلمية.
ففي ال 17 أكتوبر 1962 دار نقاش حاد بين فطيمة و أمها بالمنزل العائلي الكائن بسين سان دونيس بالضاحية الباريسية حيث حاولت الأم منع ابنتها من المشاركة في المظاهرات لكن دون جدوى وقررت الإستجابة لدعوة الفيدرالية .



وخرجت الشابة فاطمة في ذلك اليوم ولم تعد إلى أسرتها الأمر الذي دفع أبوها إلى إخبار الشرطة عن اختفاء ابنته وبعد مرور 14 يوم تم اكتشاف جثتها و هي في حالة متقدمة من التعفن على مستوى قناة سان دونيس.
و قد ولدت فطيمة بدار شهر أوت 1956 بتيشي وسط عائلة متواضعة الحال و كانت الابنة البكر لستة أطفال و انتقلت إلى فرنسا رفقة عائلتها و عمرها لم يتجاوز بعد الخامسة و قد أعيد جثمانها إلى أرض الوطن عام 2006 .
الاعتراف بالجريمة ...أقل ما يقدم
اعتبر محمد غفير الاعتراف الرسمي لفرنسا بجريمتها التي ارتكبتها في هذه المظاهرة المصنفة ضمن جرائم حرب أقل ما يمكن أن يقدم للجزائر خاصة وأنها تعد حلقة ضمن سلسلة جرائم حرب التي قامت بها فرنسا طيلة 130 سنة ضد الجزائريين قائلا" مجازر 17 أكتوبر 1961 نقطة سوداء في تاريخ دولة طالما دعت إلى احترام حقوق الإنسان ولا يمكن أن يتجاوزها التاريخ".
ودعا المجاهد غفير في ختام لقاءه الشباب إلى الاهتمام بالتاريخ والتحلي أكثر بالروح الوطنية انطلاقا من أن دراسة التاريخ تعد نبراسا للمستقبل وذلك من أجل مواصلة ثورة التشييد و البناء للرقي لجعل الجزائر في مصاف الدول المتقدمة.

عن البوابة الرسمية لخمسينية استقلال الجزائر


عيد الاضحى



يصادف عيد الاضحى المبارك في العاشر من ذي الحجة ،حيث يحتفل العالم
. الاسلامي بهذه المناسبة في كل انحاء الارض
الثاني عشر من ذي الحجة هو آخر الايام التي يتم بها الحجيج مناسكهم،حيث تكون
ذروة هذه المناسك يومي التاسع من ذي الحجة الذي يصعد به الحجاج الى جبل عرفات
تمشيا مع الحديث : النبوي الشريف

"الحج عرفة"

. اما العالم الاسلامي فيحتفل تضامنا مع هذه الوقفة في ذلك الموقف الشريف
اما اول ايام العيد فيقوم الحجاج هناك في "منى "بتقديم الاضحيات لوجه الله
. تعالى ومعهم كل قادر من المسلمين في كافة بقاع الارض
من هنا كانت تسمية هذا العيد بعيد الاضحى، واما ذلك العدد الضخم من
الاضحيات التي تذبح وتقدم اضحية فهي تيمنا بسيدنا ابراهيم الخليل الذي اوشك ان
يذبح ابنه اسماعيل تلبية لطلب الله تعالى والذي افتدى اسماعيل بكبش ذبح لوجه
. الله
تبدأ احتفالات عيد الاضحى باداء صلاة العيد فجر اليوم الاول من العيد الذي يستمر
. اربعة ايام
وتصلى هذه الصلاة في مصلى خارج"المساجد"كما انها تجوز داخل المساجد
. ايضا
وبعد اداء الصلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح اضحياتهم تطبيقا للآيةالكريمة

. "انا اعطيناك الكوثر ،فصلّ لربك وانحر"
 


( لايام عيد الاضحى اسماء مختلفة منها (تسعة ذي الحجة يوم عرفة
(عشرة ذي الحجة يوم النحر) (الحادي عشر - الثالث عشر من ذو الحجة ايام التشريق)
. وغيرها… اما بالعامية فيسمى عيد الاضحى بالعيد الكبير
في ايام العيد تتوجه عيون العالم الاسلامي باكمله نحو مكة المكرمةحيث يقوم
حوالي ثلاثة ملايين مسلم بتادية خامس اركان الاسلام وخاتمها الا وهو حج بيت
الله الحرام والذي ياتي تلبية لنداء الله في القرآن الكريم ،حيث قال الله تعالى

"وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"


. هذه الملايين من الناس تطوف بالبيت العتيق مكبرة داعية الله تعالى
اعتاد المسلمون تحية بعضهم البعض فور انتهائهم من اداء صلاة العيد حيث يقوم
: كل مسلم بمصافحة المسلم قائلا "تقبل الله منا ومنك" ثم يقول له
. "كل عام وانتم بخير"
ويرى البعض من المسلمين في يوم العيد يوم حساب للنفس حيث تكون فترة السنة
الماضية هي محور التقييم وكأن المسلم بحلول العيد يكون قد طوى سنة وفتح
. اخرى جديدة
. تتسم ايام العيد بالصلوات وذكر الله،والفرح ،والعطاء ،والعطف على الفقراء
وتزدان المدن والقرى الاسلامية بثوب جديد كما ان الاطفال يلبسون اثوابا جديدة
. ،وتكثر الحلوى والفواكه في بيت المسلمين
اما البالغون فيقومون بزيارة قريباتهم ومعايدتهن، كذلك يقوم المسلم بزيارة الاقارب
. والاهل صلة للارحام ومباركة بالعيد 
 

قصة الذبيح اسماعيل عليه السلام


سأل إبراهيم الخليل عليه السلام ربّه أن يهبه ولدا صالحا، وذلك عندما هاجر من
بلاد قومه، فبشّره الله عز وجل بغلام حليم، وهو إسماعيل عليه السلام، الذي ولد
من هاجر، بينما كان إبراهيم الخليل عليه السلام، في السادسة والثمانين من عمره،
فهو أي إسماعيل، أول ولد لإبراهيم عليه السلام وهو الولد البكر يقول الله
: عز وجل

"وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين، ربّ هب لي من الصالحين، فبشّرناه بغلام حليم"

وعندما كبر إسماعيل عليه السلام، وشبّ، وصار بمقدوره، أن يسعى ويعمل كما
يعمل ويسعى أبوه عليه السلام، رأى إبراهيم الخليل عليه السلام، في المنام أن الله
." عز وجل يأمره أن يذبح ولده، ومعلوم أن "رؤيا الأنبياء وحي
: يقول الله تعالى

"فلما بلغ معه السّعى قال يابنيّ إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى"

. إنه لأمر عظيم، واختبار صعب، للنبي إبراهيم عليه السلام، فإسماعيل هذا
الولد العزيز البكر، والذي جاءه على كبر، سوف يفقده بعدما أمره الله عز وجل أن
يتركه مع أمه السيدة هاجر، في واد ليس به أنيس، ها هو الآن يأمره مرة أخرى
. أن يذبحه

ولكنّ إبراهيم الخليل عليه السلام، امتثل لأمر ربه واستجاب لطلبه وسارع
إلى طاعته. ثم اتجه إلى ابنه إسماعيل، وعرض الأمر عليه، ولم يرد أن يذبحه قسرا،
فماذا كان ردّ الغلام إسماعيل عليه السلام؟

"قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين"

إنه ردّ يدل على منتهى الطاعة وغايتها للوالد ولرب العباد، لقد أجاب إسماعيل
بكلام فيه استسلام لقضاء الله وقدره، وفيه امتثال رائع لأمر الله عز وجل، وأيّ
أمر هذا! إنه ليس بالأمر السهل، وحانت اللحظة الحاسمة بعد أن عزم إبراهيم
عليه السلام على ذبح ابنه، انقيادا لأمر الله عز وجل، فأضجعه على الأرض،
: والتصق جبين إسماعيل عليه السلام بالأرض، وهمّ إبراهيم أن يذبح ابنه

فلما أسلما وتلّه للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم، قد صدّقت الرؤيا إنا كذلك نجزي"
المحسنين، إن هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبح عظيم، وتركنا عليه في
." الآخرين، سلام على إبراهيم، كذلك نجزي المحسنين


ولكنّ السكين لم تقطع، بإرادة الله عز وجل، عندها فداه الله عز وجل، بكبش عظيم
. من الجنة، ابيض الصوف ذي قرنين كبيرين 




وهكذا أصبحت الأضحية سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، سنّة للمسلمين كافة،
. يؤدونها أيام الحج إلى البيت العتيق 

الحج/مواقيت- مناسك و سنن


شرع الله تعالى فريضة الحج ،وجعل لها مواقيت زمانية تؤدي فيها واخرى مكانية
يجب على الحاج ان يلتزم بها ويراعي أحكامها ،فما هذه المواقيت ؟

اولا: الميقات الزماني
هو الوقت الذي شرع الله تعالى فيه للمسلم أدلة الحج وقد ذكره الله تعالى في قوله

." الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج"

ولقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاشهر وهي :شوال ،وذو
القعدة،والعشر الاوائل من ذي الحجة،فلا يصح للمسلم ان يحرم بالحج قبلها او
. بعدها

ثانيا :الميقات المكاني
. وهو المكان الذي لا يجوز لمن اراد الحج ان يتجاوزه الا وهو محرم
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الميقات المكاني ،لاهل كل بلد ،فعن
ابن عباس رضي الله عنهما -قال:"ان النبي صلى الله عليه وسلم وقّت لاهل الشام
الجحفة ولاهل نجد قرن ولاهل اليمن يلملم ،هن لهن ولمن اتى عليهن من غيرهن
لمن اراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك ،ضمن حيث انشأ،حتى اهل مكة من
." مكة

: احكام المواقيت المكانية
يجب على من اراد الحج او العمرة ان يحرم من الميقات الذي يمر به، لا يجوز له
ان يتجاوزه من غير ان يحرم،فان تجاوزه من غير احرام اثم ووجب عليه ان
. يعود اليه ليحرم منه ولا شيء عليه بعد ذلك

: واجبات الحج

ينبغي على المسلم الذي يريد اداء فريضة الحج،ان ياتي باركانه وواجباته حتى
: يكون حجه مقبولا عند الله تعالى،وقد عرفتم اعزائي الطلبة اركان الحج هي
الاحرام ،والوقوف بعرفة،وطواف الافاضة،والسعي بين الصفا والمروة،وسنتعرف
. معكم في هذا الدرس على واجبات الحج

: واجبات الحج
هي الامور التي ياثم الحاج أذا تركها ، ويجب عليه ذبح شاة بترك أي واحدة
: منها،ونجملها لك فيما يلي

أولاً: الاحرام من الميقات ؛فمن لم يحرم من الميقات اثم،ولزمه الرجوع اليه والاحرام
. منه

ثانياً: الوقوف بمزدلفة؛اذا نزل الحجاج من جبل عرفة بعد غروب شمس يوم التاسع
من ذي الحجة ،وقفوا في مكان يسمى المزدلفة ليتقربوا الى الله تعالى بالدعاء
: والذكر ،قال سبحانه

" ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم"

والمشعر الحرام هو مزدلفة كما بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكفي ان
. يمكث الحاج زمنا يسيرا في النصف الثاني من الليل

ثالثاً: رمي الجمرات؛اذا وصل الحاج من المشعر الحرام الى منى صبيحة اليوم
العاشر من ذي الحجة ،رمى جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات وفي اليومين
الحادي عشر والثاني عشر يرمي الجمرات الثلاث كل واحدة بسبع حصيات ،يبدأ
بالجمرة الصغرى ،ثم الجمرة الوسطى ،ثم الجمرة الكبرى وفي اليوم الثالث عشر
من ذي الحجة يرمي الجمرات الثلاث،اذا نام في منى هذه الليلة .ورمي الجمرات
. فيه احياء لسنة ابراهيم عليه السلام الذي كان يرمي الشيطان في هذه الاماكن 


 
رابعاً: الحلق او التقصير ؛على الحاج ان يحلق شعر راسه او يقصر منه والحلق
. افضل ,والمراة لا تقصر ولا تحلق،ويكون ذلك في اليوم العاشر من ذي الحجة او بعده

خامساً: المبيت بمنى ثلاث ليالي التشريق:يجب على الحاج ان يبيت في منى ليلة
الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة فان غابت شمس يوم الثاني عشر عليه
. وهو في منى وجب عليه ان يبيت ليلة الثالث عشر

سادساً: طواف الوداع ؛اذا اراد الحاج العودة الى بلده اتى البيت الحرام وطاف به سبعة
. اشواط ،ويسمى هذا طواف الوداع ولا يسافر الحاج قبل ان يودع البيت بالطواف 


الأربعاء، 8 مايو 2013

8 Mai 1945 : Massacre de Sétif !

8 Mai 1945 : Massacre de Sétif !

Le jour même où la France est libérée, elle réaffirme dans le sang sa domination coloniale en Algérie : 45.000 morts à Sétif, Guelma, Kherrata et dans tout le Constantinois...

 

Cet évènement tra­gi­que nous touche par­ti­cu­liè­re­ment à Lyon, car il y a un grand nombre de per­son­nes ori­gi­nai­res de Sétif parmi les habi­tants de Lyon.

Jour de liesse ? Fête de la libération ? Pas pour tout le monde...

Le 8 mai 1945 signi­fie la fin du nazisme. Il cor­res­pond aussi à l’un des moments les plus san­glants de l’his­toire natio­nale. La répres­sion colo­nia­liste venait d’y faire ses pre­miers accrocs face à une popu­la­tion farou­che­ment déter­mi­née à se pro­mou­voir aux nobles idéaux de paix et d’indé­pen­dance.
Faim, famine, chô­mage et misère sem­blaient résu­mer la condi­tion sociale de la popu­la­tion musul­mane algé­rienne colo­ni­sée par la France, popu­la­tion sur­tout agri­cole sou­vent dépla­cée car les colons s’étaient saisis des meilleu­res terres, et de plus dans une période de guerre, de séche­resse et de récol­tes déci­mées par les aca­ri­des. « Des hommes souf­frent de la faim et deman­dent la jus­tice... Leur faim est injuste. » écrivait Albert Camus début 1945 dans Combat.
Le 8 mai 1945 fut un mardi pas comme les autres en Algérie. Les gens mas­sa­crés ne l’étaient pas pour diver­sité d’avis, mais à cause d’un idéal. La liberté. Ailleurs, il fut célé­bré dans les inters­ti­ces de la capi­tu­la­tion de l’état-major alle­mand. La fin de la Seconde Guerre mon­diale, où pour­tant 150.000 Algériens s’étaient enga­gés dans l’armée aux côtés de de Gaulle. Ce fut la fin d’une guerre. Cela pour les Européens. Mais pour d’autres, en Algérie, à Sétif, Guelma, Kherrata, Constantine et un peu par­tout, ce fut la fête dans l’atro­cité d’une colo­ni­sa­tion et d’un impé­ria­lisme qui ne venait en ce 8 mai qu’annon­cer le plan de redres­se­ment des volon­tés farou­ches et éprises de ce saut liber­taire.

 Sétif
Fontaine Ain El Fouara
 

Sétif, mardi 8 mai 1945

Dès 8 heures du matin, une foule esti­mée aux envi­rons de 10.000 per­son­nes était ras­sem­blée devant la mos­quée de la gare. Puis elle enta­mait son élan rue des Etats-Unis pour se diri­ger vers le centre-ville, rue Georges Clémenceau... Pacifiques, dépi­tés et désar­més, les pai­si­bles mani­fes­tants scan­daient des slo­gans de paix et de liberté. « Indépendance », « Libérez Messali Hadj », « L’Algérie est à nous ». Ils s’étaient donnés pour consi­gne de faire sortir pour la pre­mière fois le dra­peau algé­rien. La riposte fut san­glante.
Pourtant, pro­fi­tant du jour du marché heb­do­ma­daire, ce 8 mai 1945, les orga­ni­sa­teurs avaient rap­pelé aux pay­sans venus des vil­la­ges de dépo­ser tout ce qui pou­vait être une arme (cou­teau, hâche, faux...). Derrière les dra­peaux des alliés, c’étaient les écoliers et les jeunes scouts qui étaient au pre­mier rang suivis des por­teurs de la gerbe de fleurs, et les mili­tants sui­vaient juste der­rière pour éviter tout débor­de­ment de la masse pay­sanne.
A la vue d’un dra­peau algé­rien vert et blanc, qui avait été déployé en cours de route, les poli­ciers avaient jailli du bar­rage et avaient atta­qué la foule pour s’empa­rer du dra­peau. Un mili­tant avait expli­qué que le dra­peau étant sacré, il est impos­si­ble de le remi­ser une fois sorti. Le maire socia­liste de la ville sup­plie de ne pas tirer. Mais c’est à ce moment que tout dérape quand un ins­pec­teur tire, tue celui qui por­tait ce dra­peau à ce moment-là et deux coups de feu en sou­tien de la part d’Européens par­tent du café de France. Dans la pani­que pro­vo­quée par les pre­miers coups de feu, à d’autres fenê­tres des Européens tirent à leur tour sur la foule.
« On a tiré sur un jeune scout » ! Ce jeune « scout » fut le pre­mier martyr de ces inci­dents : Saâl Bouzid, 22 ans, venait par son souf­fle d’indi­quer sur la voie du sacri­fice la voie de la liberté. K. Z., âgé alors de 16 ans, affirme non sans amer­tume à ce propos : « Il gisait mou­rant par-devant le ter­rain qui sert actuel­le­ment d’assiette fon­cière au siège de la wilaya. Nous l’avons trans­porté jusqu’au doc­teur Mostefaï... et puis... » L’ émotion l’étouffe et l’empê­che de conti­nuer...
Bien que la pani­que ait gagné l’ensem­ble des mani­fes­tants, un mili­tant avait sonné le clai­ron pour que la gerbe de fleurs soit dépo­sée. Cela se pas­sait à 10 heures du matin. Le car de la gen­dar­me­rie ayant eu du retard était arrivé en fon­çant en direc­tion des mani­fes­tants fau­chant les pré­sents.

Surgit alors la pré­pa­ra­tion du mas­sa­cre des Algériens. Une milice d’Européens est formée à qui on donne des armes ; l’armée, la police et la gen­dar­me­rie sont déployées... C’est une véri­ta­ble chasse à toutes per­son­nes musul­ma­nes.
Le 9 mai, à Sétif, ce sont 35 Algériens qui ont été abat­tus parce qu’ils ne savaient pas qu’un couvre feu avait été établi. Le rap­port du com­mis­saire divi­sion­naire, M. Bergé, expli­quait que chaque mou­ve­ment jugé sus­pect pro­vo­quait le tir : « les musul­mans ne peu­vent cir­cu­ler sauf s’ils por­tent un bras­sard blanc déli­vré par les auto­ri­tés et jus­ti­fi­ca­tions d’un emploi dans un ser­vice public. »

Guelma, mardi 8 mai 1945

A Guelma, à 16 heures, un ras­sem­ble­ment s’était orga­nisé hors de la ville. Les mili­tants des Amis du Manifeste et de la Liberté (AML) atten­daient, en fait, les ins­truc­tions venant de Annaba. A 17 heures le cor­tège s’était ébranlé avec les pan­car­tes célé­brant la vic­toire des alliés ainsi que leurs dra­peaux entou­rant un dra­peau algé­rien. Arrivé à l’actuelle rue du 8 mai, le cor­tège avait été arrêté par le sous préfet Achiary. Il ne res­tait plus que 500 mètres pour attein­dre le monu­ment aux morts.
Le sous préfet, Achiary - futur chef de l’OAS créé à Madrid en 1961 -, hors de lui avait intimé l’ordre de jeter les pan­car­tes, dra­peaux et ban­de­ro­les. Un socia­liste nommé Fauqueux avait râlé auprès du sous préfet : « Monsieur le sous préfet est ce qu’il y a ici la France ou pas ? ». C’est alors, comme un coup de fouet, Achiary saisit le revol­ver dont il s’est armé, entre dans la foule droit sur le porte dra­peau et tire. Son escorte ouvre le feu sur le cor­tège qui s’enfuit, décou­vrant dans son reflux le corps du jeune Boumaza. A Guelma ce jour-là il y a déjà 4 Algériens tués, mais aucun Européen.
Le 9 mai, à Guelma, la milice diri­gée par Achiary avait tenu sa pre­mière séance au cours de laquelle l’adjoint Garrivet pro­po­sait : « Nous allons étudier la liste des per­son­nes à juger. Commençons par nos anciens élèves ». Une per­qui­si­tion au local des AML a permis de saisir les listes nomi­na­ti­ves des res­pon­sa­bles et mili­tants, tous consi­dé­rés comme sus­pects, qui seront incar­cé­rés, sou­vent tor­tu­rés, et exé­cu­tés par four­nées entiè­res.
Arrestations de civils menés vers leur propre exécution avant de finir brûlés dans des fours à chaux de Guelma


Kherrata, mardi 8 mai 1945

C’est aussi mardi jour de marché, et il n’y a pas de défilé prévu pour la fin de la deuxième guerre mon­diale, ce 8 mai, dans ce gros vil­lage tran­quille, situé au pied d’une chaîne mon­ta­gneuse, à quel­ques dizai­nes de kilo­mè­tres de la Méditerranée. En fin de mati­née on y apprend les tue­ries poli­ciè­res de Sétif. Les nou­vel­les se répan­dent vite parmi la popu­la­tion de Kherrata. Les Européens pren­nent peur, l’admi­nis­tra­teur colo­nial leur dis­tri­bue des armes et ils se plan­quent dans une for­te­resse. Tandis qu’on donne l’ordre au crieur public d’annon­cer le couvre-feu, celui-ci au contraire par­court tous les vil­la­ges à l’entour en appe­lant la popu­la­tion musul­mane à se ras­sem­bler à Kherrata.
Ce sont 10.000 per­son­nes qui vont arri­ver durant la nuit à Kherrata. Dès l’aube du 9 mai, une grande agi­ta­tion règne au centre de Kherrata grouillant de monde. Les Musulmans sachant que les Européens étaient armés, et prêts à les tuer, se sont ras­sem­blés pour envi­sa­ger com­ment se défen­dre. Certains ont coupé les lignes télé­pho­ni­ques, et d’autres ont cher­ché des armes au tri­bu­nal et dans trois mai­sons, qui furent incen­diées. L’admi­nis­tra­teur colo­nial et le juge de paix furent tués. Les 500 Européens qui étaient dans la for­te­resse tirè­rent alors sur la foule déchaî­née qui tra­ver­sait le vil­lage avec des dra­peaux algé­riens, tandis qu’on enten­dait les « you-you » des femmes.
Même s’ils avaient une grande cons­cience révo­lu­tion­naire, beau­coup parmi les insur­gés algé­riens ne savaient pas quoi faire. Pour savoir com­ment réagir, ils se sont alors ras­sem­blés dans la mon­ta­gne à Bouhoukal, mais l’armée fran­çaise était déjà en marche. Le peu de monde qui avait des fusils se mit en grou­pes dans les gorges et à l’entrée de Kherrata pour retar­der l’arri­vée des gen­dar­mes et des trou­pes. Mais dans cette révolte, qui allait vite être étouffée par l’armée, il n’y eu en tout et pour tout sur ce sec­teur que 10 morts et 4 bles­sés parmi les mili­tai­res et les Européens.
Vers midi, les auto­mi­trailleu­ses de l’armée fran­çaise se met­tent à tirer de loin sur les popu­la­tions de Kherrata et des vil­la­ges avoi­si­nants, suivi de près par les tirs impres­sion­nants du bateau-croi­seur Duguay-Trouin sur les crêtes des monts de Babor, et l’après-midi c’est l’avia­tion qui bom­bar­dait les envi­rons. Bombardements, tirs nour­ris et fusilla­des firent que plu­sieurs mil­liers d’Algériens furent mas­sa­crés. Vers 10 heures du soir, la légion étrangère fran­chis­sait les gorges et arri­vait au vil­lage com­plè­te­ment vidé de ses habi­tants musul­mans.



Propagande coloniale - (à la mode Tartarin de Tarascon) : on distribue des armes sans munitions aux civils pour un besoin de propagande : « les insurgés déposent les armes ». Ils feront TOUS partie des victimes assassinées, jetées vivantes du haut de la falaise de Kherrata (voir les gorges de Kherrata au fond de la photo) et enfin ramassées et brulées dans des fours à chaux.
 
 

Un des plus atroces massacres coloniaux de la part de la France

Suite aux assas­si­nats d’Algériens à Sétif et à Guelma, des grou­pes d’indi­gè­nes avaient, dans leur repli, riposté en tuant des Européens. [1] S’en suit une répres­sion extrê­me­ment vio­lente dans les rues et les quar­tiers de ces deux villes impor­tan­tes, alors que la presse fran­çaise parle abu­si­ve­ment de ter­ro­risme algé­rien. Pendant une semaine, l’armée fran­çaise, ren­for­cée par des avions et des chars, se déchaîne sur les popu­la­tions de la région et tue sans dis­tinc­tion. À la colère légi­time des Algériens, la réponse du gou­ver­ne­ment fran­çais, dans lequel se trouve, mais oui, le PS et le PC, aux côtés de de Gaulle, ne s’est, en tout cas, pas fait atten­dre en mobi­li­sant toutes les forces de police, de gen­dar­me­rie, de l’armée, en envoyant des ren­forts de CRS et de par­chut­tis­tes, et même en recru­tant des mili­ciens, qui ne se gênent pas de fusiller des Algériens de tous âges et sans 
  De Sétif, la répres­sion san­glante s’est géné­ra­li­sée. Elle allait tou­cher tout le pays durant tout le mois de mai. L’Algérie s’embra­sait sous les feux brû­lants du prin­temps 1945. Le géné­ral Weiss, chef de la cin­quième région aérienne, avait ordonné le 13 mai le bom­bar­de­ment de tous ras­sem­ble­ments des indi­gè­nes sur les routes et à proxi­mité des vil­la­ges.
Kateb Yacine, écrivain algé­rien, alors lycéen à Sétif, écrit : « C’est en 1945 que mon huma­ni­ta­risme fut confronté pour la pre­mière fois au plus atroce des spec­ta­cles. J’avais vingt ans. Le choc que je res­sen­tis devant l’impi­toya­ble bou­che­rie qui pro­vo­qua la mort de plu­sieurs mil­liers de musul­mans, je ne l’ai jamais oublié. Là se cimente mon natio­na­lisme. »
« Je témoi­gne que la mani­fes­ta­tion du 8 mai était paci­fi­que. En orga­ni­sant une mani­fes­ta­tion qui se vou­lait paci­fi­que, on a été pris par sur­prise. Les diri­geants n’avaient pas prévu de réac­tions. Cela s’est ter­miné par des dizai­nes de mil­liers de vic­ti­mes. À Guelma, ma mère a perdu la mémoire... On voyait des cada­vres par­tout, dans toutes les rues. La répres­sion était aveu­gle ; c’était un grand mas­sa­cre. »
Dans les loca­li­tés envi­ron­nan­tes à Sétif, Ras El Ma, Beni Azziz, El Eulma, des douars entiers furent déci­més, des vil­la­ges incen­diés, des dechras et des famil­les furent brû­lées vives. On raconte le mar­tyre de la famille Kacem. Korrichi, son fils Mohamed et son frère Nouari furent tor­tu­rés et tués à bout por­tant... Les légion­nai­res pre­naient les nour­ris­sons par les pieds, les fai­saient tour­noyer et les jetaient contre les parois de pierre où leurs chairs s’éparpillaient sur les rochers...



L’armée fran­çaise avait pla­ni­fié l’exter­mi­na­tion de mil­liers d’Algériens. Pour mettre à exé­cu­tion leur des­sein les sol­dats fran­çais avaient pro­cédé au regrou­pe­ment de toutes les popu­la­tions avoi­si­nant les côtes-est de Béjaïa à Bordj Mira en pas­sant par Darguina, Souk El-Tenine et Aokas. Toutes les popu­la­tions de ces régions étaient for­cées de se regrou­per sur les plages de Melbou. L’occu­pant n’avait en tête que la liqui­da­tion phy­si­que de tout ce beau monde. Des sol­dats armés fai­saient le porte-à-porte à tra­vers la ville de Sétif et cer­tai­nes régions envi­ron­nan­tes, et obli­geaient hommes, femmes et enfants à sortir pour monter dans des camions.
Dès lors, des camions de type GMC conti­nuaient à char­ger toute per­sonne qui se trou­vait sur leur pas­sage. Le convoi pre­nait la direc­tion de Kherrata. Les habi­tants de cette autre ville his­to­ri­que n’allaient pas échapper à l’embar­que­ment qui les menait avec leurs autres conci­toyens de Sétif, vers le camion de la mort. Les mil­liers d’Algériens furent déchar­gés depuis les bennes des camions au fond des gorges de Kherrata. L’hor­reur n’était pas ter­mi­née pour ces pau­vres « bou­gnouls » comme aimaient les sur­nom­mer les colons fran­çais. Des héli­co­ptè­res dénom­més « Bananes » sur­vo­laient les lieux du mas­sa­cre pour ache­ver les bles­sés. Une véri­ta­ble bou­che­rie humaine allait per­met­tre, plus tard, aux oiseaux cha­ro­gnards d’inves­tir les lieux.

Avec la venue de l’été, la cha­leur monte... et l’odeur de la mort. Vers Guelma, faute de les avoir tous enter­rés assez pro­fond ou brûlés, trop de cada­vres ont été jetés dans un fossé, à peine recou­verts d’une pel­le­tée de terre. Les débris humains sont trans­por­tés par camion. Le trans­port est effec­tué avec l’aide de la gen­dar­me­rie de Guelma pen­dant la nuit. C’est ainsi que les restes des 500 musul­mans ont été amenés au lieu dit « fon­taine chaude » et brûlés dans un four à chaux avec des bran­ches d’oli­viers.
Alors que l’on sait que ce sont en tout 102 Européens ou mili­tai­res qui ont été tués, et 110 bles­sés, à ce moment-là, en riposte aux tue­ries des auto­ri­tés fran­çai­ses, malgré un minu­tieux tra­vail de recher­ches, il est aujourd’hui abso­lu­ment impos­si­ble de savoir le nombre exact d’assas­si­nats per­pé­trés par la France parmi les Algériens. 
Tout a été fait pour que cet énorme mas­sa­cre soit le plus pos­si­ble dis­si­mulé à l’opi­nion publi­que. On peut esti­mer cepen­dant qu’il y a eu à ce moment-là plu­sieurs dizai­nes de mil­liers de bles­sés algé­riens, pas loin de cent mille. Selon l’armée amé­ri­caine cet énorme mas­sa­cre de la France de de Gaulle, par l’armée fran­çaise, la police et les mili­ciens, aurait fait 45.000 morts. C’est le chif­fre, qui peut sem­bler peut-être vrai­sem­bla­ble, retenu offi­ciel­le­ment désor­mais par les Algériens.
Dans la mati­née du fati­di­que 8 mai, en guise de riposte à cette mani­fes­ta­tion paci­fi­que, la police ouvrit le feu... Plusieurs d’entre acteurs et témoins encore en vie sont ainsi soumis à la souf­france du sou­ve­nir et le devoir de dire ce qu’ils ont vécu, vu, entendu dire et se dire. Ils crai­gnent pour la pos­té­rité, l’amné­sie.
Parler à Sétif du 8 mai 1945 rend obli­ga­toire la cita­tion de noms-phares : Abdelkader Yalla, Lakhdar Taârabit, Laouamen dit Baâyou, Bouguessa Askouri, Gharzouli, Rabah Harbouche, Saâd Saâdna, Miloud Begag, Saâdi Bouras, Benattia, le Dr Hanous, le Dr Saâdane, Bachir Ibrahimi, et beau­coup d’autres que seul un tra­vail sérieux ins­ti­tu­tion­nel pour­rait les lister et en faire un fron­ton mémo­rial.

Le 8 mai 1945, un des plus atro­ces mas­sa­cres colo­niaux est per­pé­tré par cette France fraî­che­ment libé­rée. Et, à Sétif en Algérie, où est orga­ni­sée une mani­fes­ta­tion paci­fi­que indé­pen­dan­tiste par les mili­tants du PPA (Parti Populaire Algérien), le gou­ver­ne­ment fran­çais envoie l’armée, sous le com­man­de­ment du géné­ral Duval. Dans une répres­sion vio­lente contre la popu­la­tion civile, des navi­res de guerre tirent et l’avia­tion bom­barde la popu­la­tion de Sétif. 10.000 sol­dats sont enga­gés dans une véri­ta­ble opé­ra­tion mili­taire. Ils sont issus de la Légion étrangère, des tabors maro­cains, des tirailleurs séné­ga­lais et algé­riens. En outre, des mili­ces se for­ment sous l’œil bien­veillant des auto­ri­tés, et se livrent à une véri­ta­ble chasse aux émeutiers. Le géné­ral Duval déclare que « Les trou­pes ont pu tuer 500 à 600 indi­gè­nes. » Le nombre de vic­ti­mes est aujourd’hui estimé à au moins 30.000 morts.
Le drame est passé ina­perçu dans l’opi­nion métro­po­li­taine. Le quo­ti­dien com­mu­niste L’Humanité assure alors que les émeutiers étaient des sym­pa­thi­sants nazis ! Il faudra atten­dre le 27 février 2005 pour que, lors d’une visite à Sétif, M. Hubert Colin de Verdière, Ambassadeur de France à Alger, qua­li­fie les « mas­sa­cres du 8 mai 1945 de tra­gé­die inex­cu­sa­ble. » Cet évènement cons­ti­tue la pre­mière reconnais­sance offi­cielle de sa res­pon­sa­bi­lité par la République fran­çaise.
Pourtant, en ce jour de com­mé­mo­ra­tion de la liberté, de la fin du joug nazi, pas un mot ne sera dit sur ce mas­sa­cre de la France colo­niale. Rappellons qu’il en est d’autres (Madagascar 1947, Paris le 17 octo­bre 1961, Alger le 26 mars 1962...). Cette France qui fait tein­ter ses médailles aujourd’hui, à coup de célé­bra­tions idéo­lo­gi­ques, conti­nue de pra­ti­quer le déni his­to­ri­que sur ses pro­pres crimes.
Aujourd’hui seront rapel­lés la bar­ba­rie nazie et les crimes de Vichy.
Aujourd’hui seront oubliés les crimes colo­niaux, ou encore le fait que les der­niers camps de concen­tra­tion en France pour Tziganes n’ont fermé qu’en 1946, que Papon n’a jamais été inquiété pour les crimes qu’il a commis en tant que préfet de la Ve République, la nôtre.
Les crimes commis par la France sont struc­tu­rels. Non Nicolas, cette France-là nous ne l’aimons pas.
D i s s i d e n c e . f r

P.-S.

Sources :
- livre de Boucif Mekhaled « Chroniques d’un massacre 8 mai 1945 Sétif Guelma Kherrata » (1995, Syros, au nom de la mémoire)
- site Setif info (Ce site a recopié un article du journal El Watan dont les informations ne sont plus archivées).
- et quelques témoignages qui se recoupent de Lyonnais originaires de Sétif.

Notes

[1] Parmi la population européenne d’Algérie certains disent a contrario que ce massacre abominable d’Algériens “faisait suite à l’assassinat d’une centaine d’Européens par des indépendantistes”. Qui croire ? Il semble que ce soit vraiment l’inverse, et que ce soit la plupart du temps par défense ou par riposte que des Européens ont été blessés ou tués. En tout cas, tout ce pan de notre histoire a été méticuleusement occulté par la France et l’armée française qui a tout fait pour détruire toutes preuves et empêcher qu’une réelle enquête puisse être ordonnée... Cependant, même si les traumatismes sont encore bien présents, il nous reste suffisamment de témoignages sérieux.
d'apres http://rebellyon.info

الاثنين، 6 مايو 2013

Odesk : Travail à Domicile Algerie

Odesk : Travail à Domicile Algerie

 

Odesk Agence d 'emploi  Internationale : 

Description: Vous étés diplômé ou licencier ou bien ayant un bon niveau scolaire vous voulez travailler a distance depuis votre domicile avec Odesk des 1000 jobs en ligne inscription et enregistrement de votre profile CV est gratuite et aussi Odesk est une place ou les employeurs et les candidats se rencontrent partout dans le monde vous aimez les métiers de l'informatique et vous étés capable a satisfaire Leur besoin vous être prêt a gagner d'argent avec  Odesk on vous offrant aussi l'affiliation directe inviter vous amis aussi et vous toucher une commission d'argent importante 

Comment S'inscrire  : 
 Cliquez Sur cette Image : 

 

Suivez Ces instructions :  
  • Cliquez sur  ' Create an account ' 
  • Choisissez  ' '
  • Renseignez toutes les informations qu’il faut, confirmez votre email et faites tout ce qu’ils vous disent Surtout votre adresse postale 
  • Vos chance d'avoir un offre de Travail augmente lorsque Vous bien éditer votre profil avec un CV , photo , information , diplôme , carrière ...
  • Il ya des Test dans votre domaine cela peut vous aider a trouver des offres de travaille ..
  • Maintenat vous pouvez Cherche de travaille cliquez sur 'Find Contractors & Jobs' puis clickez sur 'find job' et voila vous allez trouvez des milliers des offres de travaille dans tous les domaines.  


Comment récupérer ses revenus : 

Pour récupérer votre argent en Tunisie/Algérie/Maroc où toute autre pays , Voila enfin vous pouvez Avoir une Carte Crédit Master Card ! internationale , Odesk Vous offre cette carte pour recevoir vos gains 
 
 

Alors Comment faire :
 
 
 

Payoneer : MasterCard en Algerie

Comment recevoir sa Carte Master Card gratuitement et commencer a faire ses retraits via les distributeurs automatique en Algerie et partout dans le monde !

Vous Allez Recevoir Cette Carte par poste jusqu'à Votre maison !


Le seul petit souci -celui du transfert d'argent de votre compte AlertPay vers votre compte bancaire en Algerie ou la récupération de votre argent par mandat ou chèque- qui est assez fastidieux à faire, j'ai trouvé la solution et donc je la partage avec vous :

Je me suis inscrit sur Odesk, un site de freelance  un site web qui offres des travailles a domicile a tout le monde pour tous les domaine et surtout informatique  ce site a déjà fait ses preuves quand a son sérieux, vous n'allez rien faire a part vous inscrirechez Odesk donc aprés avoir un compte chez Odesk:
  • Ouvrez votre compte 
  • Cliquez sur ' Payments '
  • Cliquez sur 'Payment Methods'
là vous trouverez comme méthode de paiement "Payoneer Debit Card", cliquez sur "Go to Payoneer" et créez un compte chez eux, renseignez vos coordonnées exactes biensur .

Vous recevrez votre Carte Master Card dans un délais de 30 à 40 jours , chez vous, gratuitement ! dans votre boite aux lettres, avec votre nom inscrit dessus , Vous pourrez l'utiliser pour faire des achats sur internet, des virement bancaire, retirer de l'argent de n'importe quel DAB en Algerie et partout dans le monde ! Et dorénavant je retire l'argent que j'ai dans mon compte Alertpay avec ma carte Master Card depuis n'importe quel DAB en Tunisie

 

الجمعة، 29 مارس 2013

قصة حاول أن تقرأها دون أن تبكي



لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون .
أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد .. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني .
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق ..
عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟
قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ..
كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها : راشد... أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..
سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع .
حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني .
بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي .
صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم .
قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..
دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس .
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..
لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..
خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها . كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !
كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً .
مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت . دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته .
كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر .
في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة . لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة !
إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟ !
حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه . حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض .
أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب .. فبكى .
أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..
قال: نعم ..
نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟
قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..
دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك .
لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها .
أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!
خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...
لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار .
عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه .
ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !
فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً .
توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً ...
تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.
كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..
قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت ...
أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب . تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت .
استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..
أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح .
تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟
قالت: لا شيء .
فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟
خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها ...
صرخت بها ... سالم! أين سالم .. ؟
لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله ...
لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة .
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم


منقول